الجمعة، 26 ديسمبر 2008

مصر مصر مصر :(:(:(

و انا قاعد على الكمبيوتر و مشغل التليفزيون جنبى لقيت فيلم ليوسف بك وهبى و برلنتى عبد الحميد على القناة الاولى بس للاسف معرفتش اسمه
دورت على اسمه بعد كده و عرفت انه اسمه "الاراجوز" الفيلم ده جميل جدا جدا وانا بتفرج عرفت ان البلد دى عمرها ما هتتقدم ابدا

الفيلم بيتكلم عن مفتش تموين ’يوسف وهبى’ من 6 سنين او اكتر لم يصبه الدور فى الترقية و تظلم بدلا من المرة 10 لان الترقيات كانت للمحاسيب و المعارف, ليه؟؟ رد مفتش التموين: لان فى سنة 1952 الدولة بيحكمها محموعة من اللصوص و و يرأسهم ملك!!!! و كان عايز بحكى للناس كلها عن القساد و الرشوة المنتشرة فى البلاد
و لم تتم ترقيته الا عندما توسط له احد عند وكيل الوزارة و جعل صديقة له تلعب عليه للترقية و تتم الترقية بواسطة الخطة السافلة ‘على حد تعبير يوسف وهبى‘ و كان واسطته للترقية .... (كملوا انتوا بقى)

مشهد اخر: ام تحكى ان ابنها تعب و لف و دار علشان يلاقى شغل معرفش لدرجة انه عايز ‘يبل الشهادة و يشرب ميتها‘  و لم يعمل الا عندما اعطوا موظف كبير فى الوزارة 50 جنيه فى ظرف مع انه كان الاخير فى امتحان الوظيفة


الفيلم ده بيوضح ليه البلد ديه عمرها ما هتتقدم
من 1952 الى 2008 و احنا فى نفس المساكل لدرحة انى حسيت ان هذا الفيلم تم تصويره فى هذه الايام

الصحفى المتميز احمد رجب لفت نظرى ايضا لهذه المشكلة فى عموده نصف كلمة
منذ فترة طويلة و هو يعيد نشر مقالاته القديمة (الحديثة ايضا لاننا مازلنا نعانى من نفس المشاكل)

مقالة نشرت فى 1983 عن مشكلة رغيف العيش!!!!!!
مقالة نشرت فى السبعينات عن مشكلة الطرق و المرور و ان الشوارع لا تتحمل كم العربيات (الموجودة وقتها)!!!!!


بلد تعانى من نفس المشاكل من 1952 الى 2008 مع تغير نظام الحكم من ملكى لجمهورى 
فى ظل حكم ملك و 3 (مش هنقول 4) رؤساء جمهورية
و ما لا يقل عن 8 رؤساء وزارات و معرفش كام وزير و كام محافظ و و و و

عمرها ما هتتقدم ولا تتحرك

لكى الله يا مصر 
لكى الله يا مصر
لكى الله يا مصر

ليست هناك تعليقات: