لا تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
ماذا أبيع لكم
وصوتي ضاع واختنق الكلام
مازلت اصرخ في الشوارع
أوهم الأموات أني لم أمت كالناس
لم أصبح وراء الصمت شيئا من حطام
مازلت كالمجنون
احمل بعض أحلامي وامضي في الزحام
لا تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
فالأرض خاوية
وكل حدائق الأحلام يأكلها البوار
ماذا أبيع لكم
وكل سنابل الأحلام في عيني دمار
ماذا أبيع لكم
وأيامي انتظار...في انتظار
إني سئمت زمانكم
وسئمت سوق البيع
والحلم المزيف.. والرقيق
وسئمت أن أبقى أمام الناس دجالا
أبيع الوهم في زمن غريق
كل الذي قلناه كان ضلالة
كذبا وزيفا.. وادعاء
مازلت اسأل هل ترى
حفروا القبور ليدفنوا الموتى.. أم الأحياء
لا تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
ما عادت الكلمات تجدي
بارت الكلمات..وانفض المزاد
النار تأكلها فهل تجدي
حكايا الوهم والدنيا رماد
أأقول صبرا..
ليس في الدنيا بلاء غير صبر الأبرياء
أأقول حزنا..
ليس في الدنيا كحزن الأشقياء
أأقول مهلا..
ضاعت الأيام من يدنا هباء
لا تسألوني الحلم
قوموا من مقابركم وثوروا
أحرقوا الأكفان في وجه الطغاة
كونوا حريقا .. أو دمارا
لا تجعلوا قبري ككل الناس
صمتا.. أو دموعا
مازلت ارفض أن أموت اليوم حيا
كلنا موتى
وليس الآن للموتى حياة
ولتحفروا قبري عميقا
وادفنوني واقفا
حتى أظل أصيح بين الناس
لا تحنوا الجباه
موتوا وقوفا
لا تموتوا تحت أقدام الطغاة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق