السبت، 22 يناير 2011

بائع الأحلام لفاروق جويدة

لا تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
ماذا أبيع لكم
وصوتي ضاع واختنق الكلام
مازلت اصرخ في الشوارع
أوهم الأموات أني لم أمت كالناس
لم أصبح وراء الصمت شيئا من حطام
مازلت كالمجنون
احمل بعض أحلامي وامضي في الزحام



لا تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
فالأرض خاوية
وكل حدائق الأحلام يأكلها البوار
ماذا أبيع لكم
وكل سنابل الأحلام في عيني دمار
ماذا أبيع لكم
وأيامي انتظار...في انتظار



إني سئمت زمانكم
وسئمت سوق البيع
والحلم المزيف.. والرقيق
وسئمت أن أبقى أمام الناس دجالا
أبيع الوهم في زمن غريق
كل الذي قلناه كان ضلالة
كذبا وزيفا.. وادعاء
مازلت اسأل هل ترى
حفروا القبور ليدفنوا الموتى.. أم الأحياء



لا تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
ما عادت الكلمات تجدي
بارت الكلمات..وانفض المزاد
النار تأكلها فهل تجدي
حكايا الوهم والدنيا رماد
أأقول صبرا..
ليس في الدنيا بلاء غير صبر الأبرياء
أأقول حزنا..
ليس في الدنيا كحزن الأشقياء
أأقول مهلا..
ضاعت الأيام من يدنا هباء



لا تسألوني الحلم
قوموا من مقابركم وثوروا
أحرقوا الأكفان في وجه الطغاة
كونوا حريقا .. أو دمارا
لا تجعلوا قبري ككل الناس
صمتا.. أو دموعا
مازلت ارفض أن أموت اليوم حيا
كلنا موتى
وليس الآن للموتى حياة
ولتحفروا قبري عميقا
وادفنوني واقفا
حتى أظل أصيح بين الناس
لا تحنوا الجباه
موتوا وقوفا
لا تموتوا تحت أقدام الطغاة

ليست هناك تعليقات: