بعد الإنفجار فى كنيسة القديسين ليلة رأس السنة كتبت يوم 2-1-2011 الكلمتين دول ومكنتش ناوى انشرهم أبامها بس لقيت انهم لسه ليهم معنى فقلت احطلهم عنوان وانشرهم
------------------------------------------------------------------------------------------------------
بعد احداث انفجار كنيسة القديسين بسيدى بشر فى الاسكندرية ٣١-١٢-٢٠١٠
انا كل خوفى الموضوع يتطور اكتر من كده، ربنا يستر.
تعالوا نفتح قلبنا و نتكلم كلام بالعقل و نبطل شوية كلام مسيس. أول حاجة علشان نحل مشكلة اننا نعترف بها. محدش يقنعى و يعمل زى الحكومة الظريفة اللطيفة بتاعتنا ديه و يقول مفيش مشكلة, لأ فيه مشكلة و بتزيد كمان. انا عارف ان الكلام اللى هقوله ده مش ماشية مع السياسة العامة للبلد- غلي العموم السياسة مش حاجة حلوة. و خاصة اننا مش عارفين لنا سياسة واضحة - فى الاول يقول لك ديه ايادى خارجية- و طبعا اسم القاعدة جاهز يشيل البلاوى ديه. بعدين ياخدوا بالهم انا المفروض مصر ميكونش فيها تواجد للقاعدة علشان ماما امريكا متزعلش فيطلع حد تانى يقولك مش القاعدة(دلوقتى بعد الثورة الحمد لله عندنا الفلول والثورة المضادة). طيب عايزين نلبسها لحد ؟؟! اه الحاجات ديه تبقى مؤامرة اسرائيلية و الموساد ورا الكلام ده. والله انا بحس ان اسرائيل ديه سوبر مان و ساعات بحس اننا ساحلينها معانا فى كل مصيبة- اسرائيل لو فاضية لكل الهبل ده مكنتش عملت حاجة فى حياتها و زمانها كانت بقت زينا و اخرها تشجب و تعترض و تلبسنا اى مصيبة تحصل لهم. أنا مش بنكر ان من مصلحتهم انهم يلهونا - و ده حقهم لتحقيق احلامهم - بغض النظر عن مدى تقيمنا لأحلامهم- بس احنا بلاوينا كفاية علينا و هم بيفكروا لابعد من انهم يلهونا لاننا ملهيين خلقة.المهم ارجع للموضوع قد يكون بعض المثقفين يقبلون الآخر و معندهمش مشكلة و يمكن تكون قلة مندسة حاسة فعلا ان مفيش مشكلة. بس كام واحد مش هقول متصور ان المسيحين اعداء الاسلام لأ أنا هقول فيه كام واحد متصور ان قتال المسيحين هو دفاع عن الاسلام. و انا مش حقدر اتكلم عن المسيحيين لانى مش بعرف ايه بيدور وراء الخطاب الرسمى؛ بس اللى اعرفه من بعض اصدقائى ان بعض المسيحين لديهم شعور مشابه تجاه الاسلام.
خلينى اقول كمان كام شيخ بيدعى بالدمار على اليهود و المسيحيين - بدلا من الدعاء على اسرائيل و الجيش الأمريكى فى العراق - مع تحفظى اساسا على هذا الدعاء بالدمار من حيث المبدأ. ليه مندعيش اننا نبقى احسن بدلا من الدعوة بدمار الاخر.
كم من عامة المسلمين - و بعض من الطبقات الأعلى يتصور ان المسيحى مواطن درجة تانية. و كم من المسيحين يتصور ان المسلمين دول محتلين مصر من ايام عمرو بن العاص و واكلين حقهم و سارقين ارضهم كسكان اصليين و كم من المسلمين يرى ان المسيحيين ليس لهم مكان على ارض مصر المسلمة و كم من المسيحيين يرى ان كل ما يحدث هو مؤامرة من الاخوان المسلمين على وجودهم - دا انا سمعت بودانى واحد من الحاضرين لندوة ثقافبة بيقول ان منى الشاذلى بتتبع اجندة الاخوان المسلمين علشان تدمر المسيحية فى مصر. و كم من المسلمين يرى ان المسلم اى كان جنسيته اقرب له من المصرى المسيحى. كم من المسيحيين يرى ان هذه التفجيرات ورائها الاسلام كدين يدعو للعنف.
كم من المسلمين يرفض ان يعين مسيحيا. و كم من المسيحيين يفضل المسيحى على المسلم فى التعيين.
بعد كل ده أتمنى ان احنا نعترف ان فيه مشكلة - على الأقل فى الشريحة العريضة من المواطنين البسطاء من الطرفين. و أتمنى ان اننا بجد نفكر نحل المشاكل ديه و نقرب فعلا وجهات النظر و كل طرف يبطل القنعرة الفارغة ديه و نفتكر اننا كلنا هدفنا واحد اننا نعبد ربنا و كل واحد بيحاول يرضى ربنا بطريقته و ادينا كلنا بنحاول. و ننسى الاختلافات و المشاكل بدل ما ندفن راسنا فى الرمل يا اما كل واحد يروح لحاله و نعمل زى السودان كده.
و طبعا طبيعى جدا لما المسيحى المصرى يكون خايف من و مش طايق المسلم فأكثر احتمالا ان المسيحى الغير مصرى يكره المسلم. و بننفكده احنا بنشتكى من انتشار الاسلاموفوبيا فى العالم و احنا مش عارفين نحلها جوه بلادنا.
فيه كام فتوى بتطلع ايام الاعياد بان تهنئة المسيحيين باعيادهم لا يجوز - و ده بيخلى المسيحيين على الاقل يبقوا حاسين انهم ضيف غير مرغوب فيه و يمكن اى انسان مسلم بسيط يحس ان دول ناس مش المفروض نسلم عليهم ولا نحترمهم و يمكن توصل معاه لدرجة انه يقول طالما انا مش عارف اعيش فى الدنيا يبقى لما اهاجم الناس ديه يمكن اعيش فى الاخرة. و انا معرفش ايه رد الفعل على الفتاوى ديه من الجانب المسيحى بس اكيد هيبقى شئ مشابه
انا اقدر اقول ان المشكلة الحمد لله موصلتش انها تبقى فتنة طائفية بس احنا على الحدود بدليل ان مع اول مشكلة -زى اللى حصلت ديه(حادثة القديسين) -كله بيجرى و يقول لك وحدة وطنية و الاعتداء ده كان على مصر كلها. و مش هقول هل الكلام ده كان هيحصل لو الاعتداء على مسجد لأ هقول لو كان حصل الانفجار ده فى اجتماع لجنة المرأة فى اى مكان مين كان هيقول ان ده اعتداء على مصر كلها و انه اعتداء على الرجال و النساء - محدش كان هيفكر فى موضوع التفرقة ده، إنما علشان ديه كنيسة يبقى كلنا نجرى نلحق الموضوع قبل ما يكبر و نقول اننا شعب واحد و وطن واحد.
يا رب نفوق بقى و نحاول نحل المشكلة (من جذورها) قبل ما تكبر. يا اما نعترف ان فيه مشكلة و تبقى علنية و نقول ملهاش حل. أنا اكتر حاجة بكرها فى حياتى التمثيل-كله يبقى عارف ان فيه مشكلة و يدارى و يقول لك احنا سمن على عسل.
حاجة تزعل و تجيب اكتئاب.
كتبت فى 2 يناير 2011
ميونح
----------------------------------------------
هنا انتهى الكلام القديم و أحب أوضح انى لا أقصد الهجوم على أى فرد أو جماعة. أنا كل هدفى اننا ناخد بالنا من اللى بيجصل
أنا شايف ان الحل هو
1- الاعتراف بالمشكلة و نتناقش بدون دبكورات ونطلع اللى جوانا وتبدأ صفحة جديدة. من غير ما كل طرف يكون مخبى بلاوى للطرف الأخر.
2- نحاول ننسى شوية موضوع اننا فريقبن ونفنكر اننا كلنا مصريين
و أن القانون يأخذ مجراه وكفاية قعدات عرب وطبطبة و صلح- 3و4و5و6 -
وساعتها منسمعش كلمة عنصرى الأمة والكلام ده ونبقى بجد كلنا مصريين
يا أما كل واحد يروح لحاله ونعمل زى السودان ونبقى دولتين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق